قصيدة : معجزي

يا سيدي كيف أبدأ قصيدتي
وأعبر لك فيها عن الأشواق
تمر الأيام وتنقضي
وأنت تجافيني بالفراق
أعذرك وبعذرك لا أكتفي
فأنت لا تشعر بما في داخلي من احتراق
لعلك لغير الواقع لا تنحني
وأنا لغير الأحلام لا أساق
ولعلَني أحبك بكل جوارحي
فتصنع الحيرة من حولي نطاق
يا سيدي لو رأيت تعذبي
لهطلت الدموع منك في سباق
يا سيدي لو أنك ترى ما بداخلي
لقد تحول قلبي الى زقاق
ملكت قلبي يا سيدي
فيا ويل قلبي من رسمك الأرَاق
يا معجزي أعجرتني
فنشدت الصبر بالأسواق
وكم حاولت بنظرتي
أن أزرع بيننا الوفاق
وكم حاولت بدمعتي
أن أبدَد ما فيك من نفاق
يا معجزي أعجزتني
فنشدت الرحمة والإشفاق
وبكيت فبكت غابتي
وتساقطت عن الشجر الأوراق
يا سيدي جرحت مشاعري
وأطفأت ما في روحي من إشراق
وملكت عمري وسعادتي
وحولت حياتي الى رقاق
وطويت صفحة قصتي
وألقيت ذكراي في الآفاق
يا سيدي فكيف أنهي قصيدتي ؟
وأعبر عن مشاعري من الأعماق
يا معجزي كم أعجزتني
فبلت عظامي من الإرهاق
وعندما أحصيت ما منحتني
لم أجد سوى الكذب والإملاق
يا من قسوت عليَ ماذا عن قسوتي ؟
انا لم أفعل شيئا سوى أن نظرت بإحداق
فرأيت في عينيك شرا لا ينتهي
والحقد في عينيك ساطعا برَاق
يا من لعبت بي ماذا عن لعبتي ؟
لو لعبتها لمحوتك في الآفاق
أردتك لأهل السماحة أن تنتمي
فانتميت لمن لا ينتمي للأخلاق
إمضاء سهير عناني