الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

سيفك لا يجرح


أذكر جيدا ما حدث
عندما وضعت السيف على عنقي
سقطت دمعتي على أرضك

وحنيت اليك رأسي
وقلت بحزن : اقتلني
فبماذا سيفيدك قتلي ؟
الموت أرحم لدي من
أن يستمر نزيف جرحي
فالموت لن يبعدني عنك
ومن جانبك لن يأخذي
ستطاردك ذكرياتي دوما
وستدور حولك روحي
وضعت شيفك لتجرحني
فقلت : الصبر حسبي
لكنه لم يستطع ذلك
سيفك لا يقوى على جسدي
سيفك لم يجرحني لأنه
بكى من شدة ألمي
سيفك لم يجرحني لأنه
خجل من صفاء قلبي
مسكين قلبي أحبك
فعلى أي قلب تجني ؟
خاطبني سيفك قائلا :
أي حبك عظيم حبي ؟
حبى اليك دهراً
قد عشته في مهدي
حبي اليك نهراً
بأصفى الدموع يجري
فلا تجرحني بسيفك
وأنت الأغلى عندي
سيفك لا يجرح أبداً
سيفك سيهيم بشعري
سيفك لا يجرح أبداً
سيفك سيلين بدمعي
أحببتك كما الأم
للطفل تسهر تغني
تحبه حبا جمَاً
حتى من قبل أن يأتي
فأبعد سيفك عني
وارفق يا حبيبي بأمري
فالسيف للعدو
وليس لعاشق مثلي
وعانقني وامسح دموعي
واعمر عمارة عمري
وزين بحبك حياتي
ورافقني طوال دربي




هناك تعليقان (2):

  1. قصيدة راائعة جدا يا سهير
    بجد عجبتني كتيييييييييييير التعابير قوية جدا
    كل التحية

    ردحذف
  2. رائعة .... تجعلنا نسرح مع افعوانيه الزمن والذكريات ... لنتذكر ... من كان منا يمسك بالسيف و... ومتى كنا السياف

    ردحذف